محمد العلالي يكتب : الحركة الإنتقالية بالناظور .. هل هي غضبة عامل الإقليم على بعض رجال السلطة بالمنطقة ؟

20 مارس 2024 - 7:05 م

امنوس.ما : كتب     محمد العلالي

 

 

أقدم عامل إقليم الناظور، بحر الأسبوع الجاري، على التأشير على عملية حركة إنتقالية هامة، في صفوف رجال السلطة على الصعيد الإقليمي، والتي خلّفت نقاشا واسعا في صفوف المهتمين بالشأن المحلي، وفاجأت رجال السلطة بالمنطقة، بإعتبار أن من شملتهم التغييرات حديثي التعيين بمناصبهم.

 

وقد همت بالأساس الحركة الإنتقالية الداخلية لرجال السلطة، على مستوى النفوذ الترابي لعمالة إقليم الناظور، تنقيل باشا مدينة الناظور نور الدين زمارو إلى باشوية مدينة العروي، وتعيين باشا هذه الأخيرة حمدي الكنتاوي، مكانه على رأس باشوية الناظور.

 

وجاءت الحركة الإنتقالية المذكورة، بعد سبعة أشهر فقط من تعيين باشا باشوية الناظور التي تعتبر أهم مؤسسة إدارية على صعيد الإقليم، بإعتبار وزنها الإداري بعاصمة إقليم الناظور، وعلاقتها الوطيدة مع عمالة الإقليم ووظيفتها الإدارية الهامة، التي تفرض التنسيق اليومي مع عامل الإقليم بخصوص تدبير وتسيير شأن مدينة الناظور بملفاتها المتشعبة في شتى المجالات والميادين.

 

و حسب مصادر مطلعة، تعتبر أشغال الدورة الإستثنائية للمجلس الجماعي للناظور، المنعقدة صباح اليوم الأربعاء 19 مارس الجاري، آخر مهمة للباشا نور الدين زمارو، على رأس باشوية الناظور، قبل إلتحاقه رسميا بباشوية العروي، وإلتحاق باشا هذه الأخيرة بمنصبه الجديد على رأس باشوية الناظور.

 

وإضافة إلى التغيير الذي شمل باشويتي الناظور والعروي، همت أيضا حسب مصادر مقربة، الحركة الإنتقالية الداخلية في صفوف رجال السلطة، تنقيل قائد الملحقة الإدارية الثانية بالناظور محمد بنيمان، ليشغل مهمة قائد الملحقة الإدارية الثامنة بذات المدينة، وتنقيل قائد الملحقة الإدارية الثانية بمدينة زايو ليشغل مهمة قائد الملحقة الإدارية السادسة بالناظور، وتنقيل قائد لإحدى الملحقات الإدارية بالناظور، ليشغل مهمة قائد الملحقة الإدارية الثانية بذات المدينة، إضافة إلى تنقيل خليفة قائد الملحقة الإدارية الأولى ليشغل المهمة ذاتها بالملحقة الإدارية الثامنة.

 

ويرى العديد من المتتبعين للشأن المحلي بإقليم الناظور، أن الحركة الإنتقالية الداخلية الهامة، التي أشرف عليها، عامل إقليم الناظور، جمال الشعراني، الذي جرى تنصيبه قبل خمسة أشهر على رأس عمالة إقليم الناظور، هي من جانب، بمثابة غضبة على طريقة تدبير مجموعة من رجال السلطة، ممن يشتغلون تحت إشرافه، للشأن العام المحلي، وطريقة تدخلهم و معالجتهم لملفات حساسة على صعيد الإقليم، منها أساسا ذات الصلة، بتدبير مجال العقار ورخص التعمير، وإحتلال الملك العام ومردودية عمل المؤسسات الإدارية التابعة لإختصاصاته وسلطته، ومن جانب آخر، عملية تهدف إلى إختيار الموارد البشرية، القادرة على بلورة فلسفة عمل وإستراتيجية عامل إقليم الناظور، على أرض الواقع خاصة ما يتعلق بالملفات الكبرى للإقليم وتحدياته ورهاناته التنموية و الإقتصادية والإجتماعية…

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .