امنوس .ما : فرانكفورت ذ بوزيان الزموري
الورشات المؤطرة جانبا في مسجد التقوى بفرانكفورت في موضوع المؤتمر “اللغة العربية ومقومات الأمة” نجدها جهودا مثمرة بإذن الله وتأطيرا جيدا، تعتبر بادئة مشجعة، تحتاج مزيدا من المواكبة والعناية و الإستمرارية…
الإمكانيات التقنية والكفاءات المتخصصة متاحة ( مستقدمة)، ولا شك أنها تشكل بداية واعدة، ولا ريب أنها حرّكت الحماس والتفاني في المساجد الأخرى للتفكير بجدية في مسألة تحسين جودة تعليم اللغة العربية للأطفال في الغرب خصوصا…
“اليد الواحدة لا تصفق”، إنها عبارة تلخص الحقيقة الواضحة بأن العمل الفردي لن يكون كافيًا، بل يتطلب التحول إلى العمل الجماعي بخطى ثابتة ومتواصلة لجميع المساجد في المنطقة على الأقل.
هذا الموضوع يبقى تحديا على عاتق جميع المساجد و يتطلب دراسة جادة ومعمقة لكيفية تطوير أساليب تلقين و تعليم اللغة العربية للأطفال في بلاد الغرب بإستخدام أساليب بيداغوجية حديثة ومتطورة تتماشى مع مستوى العصر ومع فهمهم وإحتياجاتهم وإمكانياتهم، مع مراعاة إكراهاتهم اليومية والمدرسية في بلاد الغرب…
الترجمات لخطب الجمعة وللدروس والمحاضرات باللغة العربية ينبغي أن تكون مؤقتة وليست حلا دائمًا في المستقبل البعيد، وإلا فقد تسهم في إضعاف حماس الآباء وأولياء الأمور لتعليم اللغة العربية لأبنائهم.
إن تعليم هذه اللغة يساهم في فهم صحيح للتراث الإسلامي،ينبغي على المجالس المؤطرة للمسلمين أن تلتزم بالانخراط في هذا العمل والمساهمة الفعّالة فيه.
أعتقد أنه إذا تمت المبادرة لطلب المساعدة من وزارات التعليم والثقافة في البلدان الأصلية، فمن المرجح ألا تتردد في تقديم المساعدة التوجيهية.
فالتعليم القويم هو مفتاح تحقيق الحفاظ على هوية الناشئة الإسلامية وحمايتها من الإنحراف الخلقي و الغلو الفكري و ضمان لمسايرتها للحضارتين دون صدام مع أحدهما أي مع حضارة البلد الذي تعيش فيه وحضارة بلدها الأصلي …
تعليقات الزوار ( 0 )