عبد الحق حسيني يكتب : خليك كبير…

23 أبريل 2024 - 10:22 م

أمنوس.ما : كتب     عبد الحق حسيني

 

بعد تنازل عبدالرزاق حمد الله عن متابعة المشجع السعودي الذي اعتدى عليه بالعكاز و لست بصدد ذكر حيتيات النزاع لكن تنازل حمد الله هو الذي ذكرني بقصة وقعت لي في بداية مساري المهني عندما قمت بمعاينة حادثة سير بخسائر مادية كان سائق احدى السيارات و مرافقاه في حالة سكر مما ترتب عن الحادث شجار بين الأطراف استدعى تدخل الأمن… وعند محاولتي تهدئة الوضع و إحالة الجميع على المصلحة لفض النزاع تعرضت امام جمع غفير من المتطفلين لسب و إهانة و تهديد بايقافي عن العمل من طرف السائق الذي كان موظفا معروفا و رئيسا لمصلحة مهمة آنذاك مما أثار غضبي و التزمت الهدوء الى حين الوصول الى قسم المداومة..
لحق بنا مجموعة من المواطنين ذوي النيات الحسنة و هم يعلمون أن ما قام به السائق سيؤدي إلى اعتقاله آنذاك..

بعد علم رئيسي بتفاصيل الحاديه و ما تعرضت له غضب و وضع السائق تحت الحراسة نظرا لحالة الهيجان التي كان عليها و اتصل بالنيابة العامة لاخبارها بالواقعة و التي أيدت قرار رئيسي بالاحتفاظ بالمعاني رهن تدبير الحراسة النظرية..

هنا بدأت مساعي الصلح و تنازلي عن متابعة السائق ، طلبت من الجميع لحظة تفكير دخلت مكتبا و انفردت في تفكير عميق حتى لا يفهم من أنني تعرضت اضغط من جهة ما و وضعت كل الاحتمالات ، هنا تذكرت قول الله تعالى و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين. صدق الله العظيم ..

بعد ها خرجت إلى القاعة و اخبرتهم أنني لا ارغب في متابعته شخصيا و لكنني اترك حق المتابعة للإدارة لانني كنت ساعتها ازاول مهامي بصفة رسمية ..

هنا تقدم احد المتدخلين وكان صديقا لوالدي رحمه الله وقال لي : هاكدا نبغيك ولدي كيما كبرت بينا ربي يخليك ديما كبير.
رغم انتقاد الكثير من الناس لحمد الله على تنازله عن متابعة للمشجع و كان بإمكانه متابعته و ربما اعتقاله ، إلا أنه سوف يبقى كبيراً في اعين السعوديين جميعا و في قرارة نفسه أيضا أنه ترفع عن متابعة شيخ يتوكأ على عكاز و عملا بتعاليم الدين الإسلامي الحقة…

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .