أمنوس.ما
شهدت مدينة آسفي صباح يوم الاثنين 10 يونيو الجاري حادثة مأساوية، حيث أقدمت تلميذة تبلغ من العمر 17 عامًا على الانتحار من أعلى كورنيش أموني.
التلميذة، التي كانت تدرس بثانوية الحسن الثاني بآسفي، ألقت بنفسها من الكورنيش ما أدى إلى ارتطامها بالصخور ووفاتها على الفور.
وحسب مصادر محلية، فإن الدافع وراء انتحار التلميذة كان ضبطها في حالة غش أثناء امتحان البكالوريا وسحب ورقة الامتحان منها وطردها من المؤسسة التعليمية، هذا الإجراء الصارم تسبب في صدمة نفسية عميقة للتلميذة، مما دفعها إلى اتخاذ قرار مأساوي بإنهاء حياتها.
عقب الحادثة، انتقلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المعنية إلى مكان الحادث حيث تم نقل جثة التلميذة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي. ورغم الجهود المبذولة لإنقاذها، لفظت التلميذة أنفاسها الأخيرة في المستشفى.
هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على ظاهرة مقلقة في مدينة آسفي، حيث تتكرر حالات الانتحار، خاصة بين الشباب ، وقد أثارت هذه الحادثة موجة من الحزن والغضب في المجتمع المحلي، مما يدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأسباب النفسية والاجتماعية التي تدفع الشباب إلى مثل هذه الخطوات اليائسة.
يجب على المجتمع التعليمي والسلطات المحلية العمل على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، خصوصًا خلال فترة الامتحانات التي تعد مرحلة حساسة ومليئة بالضغوط.
كما يتعين فتح حوار مجتمعي حول وسائل مكافحة ظاهرة الغش بطرق لا تؤدي إلى نتائج كارثية كتلك التي شهدناها في هذه الحالة.
إن هذا الحادث المأساوي يدعو الجميع للتفكير بعمق في الوسائل الكفيلة بحماية أبنائنا وبناتنا من الوقوع في مثل هذه المواقف الصعبة، وضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية تدعم التفوق الدراسي والنفسي للطلاب.
تعليقات الزوار ( 0 )