ركود سياحي غير معتاد في شمال المغرب هذا العام

15 يوليو 2024 - 8:30 م

 

أمنوس . ما

 

تعيش مختلف المدن السياحية في منطقة شمال المغرب ركودًا غير معتاد هذا العام، مع انخفاض ملحوظ في عدد السياح الذين يزورون المنطقة، التي تُعتبر واحدة من الوجهات الجذابة في المملكة.

ويشير العديد من الفاعلين في القطاع السياحي وأصحاب الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالسياحة إلى أن الطلب على خدماتهم هذا العام ما زال متواضعًا مقارنةً بالسنوات السابقة، التي شهدت إقبالًا كثيفًا.

في مدينة الحسيمة، التي تُعد من أبرز الوجهات السياحية خلال فصل الصيف، يبدو المشهد مختلفًا هذا العام، حيث تعاني الفنادق والمطاعم والمقاهي من نقص حاد في عدد الزبائن. ويقول محمد، وهو فاعل في القطاع السياحي: “الوضع هذا العام سيئ للغاية. نلاحظ انخفاضًا كبيرًا في عدد الحجوزات والزبائن مقارنةً بالسنوات السابقة.”

وبحسب محمد، الذي يدير منشأة فندقية، فإن: “الفنادق تعاني من قلة الإشغال هذا الصيف بشكل غير مسبوق.”

إذا كان الوضع في مدينة الحسيمة دون التطلعات، فإن الأمر لا يختلف كثيرًا في القرى الشاطئية التي تعتمد فئة كبيرة من سكانها على الأنشطة الموسمية التي ينشطها فصل الصيف.

عند مدخل قرية “أمسا” الشاطئية في إقليم تطوان، يصادف المسافر فتية وشباب يلوحون بمفاتيح، معلنين عن وجود شقق ومنازل للإيجار. هو مشهد يتكرر في مختلف الحواضر والقرى الشاطئية في المنطقة، إلا أن هذه العروض لا تجد استجابة تذكر من قبل مستعملي الطريق الوطنية رقم 16، الذين يبدو أنهم غير مهتمين بهذه العروض.

وتربط العديد من التحليلات الوضع الحالي للسياحة في منطقة الشمال بالظروف الاقتصادية التي تعاني منها فئة كبيرة من الطبقة المتوسطة، لا سيما بعد الارتباك الذي طال ترتيبات العديد من الأسر لقضاء العطلة الصيفية بعد صرف أجور شهر يونيو مبكرًا بمناسبة عيد الأضحى. ويضاف إلى ذلك المنافسة التي باتت تشكلها وجهات سياحية جديدة في جنوب المملكة.

وفي غياب معطيات رسمية بشأن أداء القطاع السياحي حتى الآن، تشير العديد من المؤشرات إلى إقبال كبير على وجهات سياحية أخرى، لا سيما في مدينتي مراكش وأكادير، إضافة إلى وجهات جديدة مثل مدينة الداخلة التي أصبحت تستقطب عددًا متزايدًا من السياح بفضل جمال طبيعتها وتنوع أنشطتها السياحية، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من الزوار المغاربة والأجانب.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .