محمد الشرادي -أنفرس-
احتضنت إحدى القاعات الفسيحة بفندق CROWNE PLAZA ANTWERPEN بمدينة أنفرس، حفلاً بهيجا نظمته سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى اللوكسمبورغ، بتنسيق مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة أنفرس، بمناسبة الذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، حضره كل من سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى اللوكسمبورغ السيد محمد عامر، القنصل العام للمملكة المغربية أنفرس السيد منير اقطيطو، القنصل العام للمملكة المغربية بروكسل السيد حسن توري، القنصل العام للمملكة المغربية لييج السيد عبد القادر عبدين، الأستاذة السيدة إيمان المالكي القاضية المكلفة بالاتصال بسفارة المملكة المغربية ببلجيكا، الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس العلمي ببلجيكا، السيد شاطر عبد الإله رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين VMZO مدير شركة شاطر CHATAR، السيد محمد ديبة رئيس فيدرالية الجالية المغربية بهولندا، وشخصيات أخرى تنتمي لميادين مختلفة.
الحفل تم افتتاحه بالاستماع للنشيد الوطني، ثم تلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم، ثم تلته كلمة القنصل العام للمملكة المغربية أنفرس السيد منير اقطيطو، الذي رحب بالضيوف الحاضرين، مؤكدا أن الاحتفال بعيد الاستقلال هي فرصة لاستلهام ما ينطوي عليه الحدث من قيم سامية وغايات نبيلة، والعمل على تحصين المكاسب الديمقراطية، وتثبيت وصيانة الوحدة الترابية للمغرب، وربط الماضي التليد بالحاضر والمستقبل المجيد، والإشادة بالتحسن الكبير الذي تعرفه الخدمات القنصلية المقدمة للمواطنين، بفضل العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لأبنائه الاوفياء بمختلف بقاع المعمور.
السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى اللوكسمبورغ، القى كلمة بالمناسبة تطرق من خلالها لعيد الاستقلال الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والعبر، حيث تلاحمت فيها عزائم الشعب الأبي مع ارادة الملك المجاهد محمد الخامس طيب الله ثراه، لتنطلق بعدها مسيرة البناء والتشييد من أجل وطن يتسع للجميع.
السيد السفير ذكر الحاضرين بالمشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة المغربية في عهد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وهي مشاريع استهدفت البر والبحر وحتى الفضاء.
السيد السفير تطرق للرسائل القوية والواضحة التي جاء بها الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، إلى الأطراف التي تعمدت على مدار سنوات استغلال قضية الصحراء المغربية ضدا على مصالح المغرب العليا ووحدته الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية الثابتة بحكم مبادئ الحق والشرعية، واعلان جلالة الملك عن مرحلة جديدة في تدبير شؤون أفراد الجالية من خلال هيكلة مؤسساتية أكثر كفاءة وشمولية، تعزز الارتباط العميق لأفراد الجالية بوطنهم الأم، بإنشاء المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، التي تتمثل مهمتها في جمع الصلاحيات التي كانت موزعة بين عدة مؤسسات وإدارات، واستمرار مجلس الجالية المغربية بالخارج كمؤسسة دستورية ذات طابع استشاري وتفكيري، حيث سيقوم هذا المجلس بدور رئيسي في إيصال صوت الجالية واحتياجاتها إلى السلطات المغربية، مما يفتح الباب أمام سياسات أكثر استجابة لتطلعاتهم.
السيد السفير دعا إلى التعبئة الجماعية والتجند الدائم والتحلي باليقظة لمواصلة ترسيخ وحدة المغرب الترابية، داعيا إلى التصدي لكل المؤامرت الخسيسة التي يستمر خصوم وحدتنا الترابية في حبكها لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، تصريفا لأزماتهم.
السيد السفير نوه بروح الوطنية التي يتحلى بها المواطنون المغاربة المقيمون ببلجيكا، وبالتزامهم بالدفاع عن الثوابت الوطنية والمقدسات، والمساهمة في تنميته، مؤكدا أن منطقة الريف عبر تاريخها المجيد الطويل، تعد من المناطق التي ساهمت في دعم الإستقرار الذي تشهده المملكة المغربية اليوم، وعبر سكانها في محطات عديدة عبر مدار التاريخ عن تشبثهم و غيرتهم على بلدهم الأم المغرب ودفاعهم المستميث عن الثوابت والمقدسات الوطنية، وتجندهم الدائم وراء أهداب العرش العلوي المجيد.
بعدها تناول الكلمة كل من الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس العلمي ببلجيكا، السيد شاطر عبد الإله رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلامنكيين VMZO مدير شركة شاطر CHATAR، اللذان عبرا عن فرحتهما العارمة بمناسبة الذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، التي تستدعي منا استحضار عمق التضحيات ووزر المحن والشدائد التي تحملها الآباء والأجداد، الذين واجهوا التضحية بالتضحية والوفاء بالوفاء، في سبيل نيل الحرية والانعتاق من عهد الحجر والاستعمار، إلى مرحلة البناء والتحديث والنماء.
الذكرى 69 لعيد الإستقلال المجيد، نغتنمها فرصة، للترحم على بطل التحرير الملك المجاهد محمد الخامس طيب الله ثراه، وباني المغرب الحديث الملك الحسن الثاني رحمه الله، وعلى كل شهـداء الوطن الذين قضوا في معركة التحرير، والـوقوف وقفة احترام وتقدير، اعترافا بالقوات المسلحة الملكية المرابطة في الصحراء وعلى امتداد حدود المملكة، وبكل المكونات الأمنية، التي تضحي بالغالي والنفيس، حتى ننعم بالوحدة والأمن والسكينة والطمأنينة والاستقرار.
نهاية الحفل تميزت بالمبادرة القيمة التي بصم عليها السيد محمد ديبة رئيس فيدرالية الجالية المغربية بهولندا، الذي قام بإهداء 50 باقة ورد لكل النساء الحاضرات.
الحفل البهيج اختتم بحفلة شاي أقيمت على شرف الحاضرين.
تعليقات الزوار ( 0 )