أمنوس.ما _ كتب : ذ/ عبد المنعم شوقي
لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع برحيل أحد أفاضل وقامات منطقتنا. وإذا كنا نعلم جميعا بأنه لا راد لقضاء الله وقدره، فإن قلوبنا تنفطر وتتألم لفقدان هاته الأسماء التي خلفت وراءها أثرا طيبا وسيرة حسنة ستتناقلها الألسن على مدار السنين والأعمار. هم رجال ونساء قضوا حياتهم في فعل الخير متسلحين بتواضعهم وكفاءتهم وتواصلهم.
واليوم، وعقب صلاة الظهر، تم بمقبرة سيدي أحمد عبد السلام بأزغنغان تشييع جنازة أحد هؤلاء الشرفاء.. ويتعلق الأمر بالفقيد بوطاهر بليماني، وذلك بحضور حشد غفير من الفعاليات السياسية والثقافية والمدنية بالإضافة إلى عدد كبير من الأهل والجيران والأصدقاء.
إن رحيل الفاضل بوطاهر بليماني هو فعلا خسارة كبيرة ليس لأزغنغان فحسب، بل للناظور والمنطقة بأكملها.. فالراحل كان قيد حياته مثالا لسمو الأخلاق وعذب اللسان وكريم الخصال. ولعل سيرته الطيبة هاته هي التي جعلته يحظى بثقة ساكنة أزغنغان التي اختارته مرارا وتكرارا ليكون عضوا بمجلسها الجماعي الذي تقلد فيها منصب نائب الرئيس تحت قيادة صديقه الكبير الأستاذ عبد القادر سلامة.
هكذا إذن كان الفقيد صوت الساكنة ولسانها والمدافع عنها في مختلف الدورات والاجتماعات.. كيف لا وهو الذي أحب عشق مدينة أزغنغان حتى النخاع، وكان لا يفوت فرصة دون الإتيان بها في الحديث مشيرا إلى تاريخها المجيد في الجهاد والنضال، وإلى إسهاماتها في التأسيس لنهضة ثقافية وفنية باقليم الناظور ككل، وإلى جمال موقعها وتضاريسها… لقد كان حب أزغنغان يسكن قلبه ووجدانه في كل زمان ومكان.
وشخصيا، فقد تشرفت بمعرفة فقيدنا العزيز حيث جمعتنا العديد من المحطات والأنشطة والمبادرات.. ووقفت خلالها على رجاحة عقله وبعد نظره وطيبة قلبه وجميل لسانه.. لقد كان رجلا شهما بكل ما تحمله الكلمة من معان.
ولم يبق لنا الآن سوى أن نسأل الله تعالى بأن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصالحين والصادقين، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
وإذ نتقدم بخالص التعازي وأصدق المواساة لكل أفراد أسرته الصغيرة والكبيرة، وإلى كل أحبابه وأصدقائه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أمنوس.ما _ كتب : ذ/ عبد المنعم شوقي
لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع برحيل أحد أفاضل وقامات منطقتنا. وإذا كنا نعلم جميعا بأنه لا راد لقضاء الله وقدره، فإن قلوبنا تنفطر وتتألم لفقدان هاته الأسماء التي خلفت وراءها أثرا طيبا وسيرة حسنة ستتناقلها الألسن على مدار السنين والأعمار. هم رجال ونساء قضوا حياتهم في فعل الخير متسلحين بتواضعهم وكفاءتهم وتواصلهم.
واليوم، وعقب صلاة الظهر، تم بمقبرة سيدي أحمد عبد السلام بأزغنغان تشييع جنازة أحد هؤلاء الشرفاء.. ويتعلق الأمر بالفقيد بوطاهر بليماني، وذلك بحضور حشد غفير من الفعاليات السياسية والثقافية والمدنية بالإضافة إلى عدد كبير من الأهل والجيران والأصدقاء.
إن رحيل الفاضل بوطاهر بليماني هو فعلا خسارة كبيرة ليس لأزغنغان فحسب، بل للناظور والمنطقة بأكملها.. فالراحل كان قيد حياته مثالا لسمو الأخلاق وعذب اللسان وكريم الخصال. ولعل سيرته الطيبة هاته هي التي جعلته يحظى بثقة ساكنة أزغنغان التي اختارته مرارا وتكرارا ليكون عضوا بمجلسها الجماعي الذي تقلد فيها منصب نائب الرئيس تحت قيادة صديقه الكبير الأستاذ عبد القادر سلامة.
هكذا إذن كان الفقيد صوت الساكنة ولسانها والمدافع عنها في مختلف الدورات والاجتماعات.. كيف لا وهو الذي أحب عشق مدينة أزغنغان حتى النخاع، وكان لا يفوت فرصة دون الإتيان بها في الحديث مشيرا إلى تاريخها المجيد في الجهاد والنضال، وإلى إسهاماتها في التأسيس لنهضة ثقافية وفنية باقليم الناظور ككل، وإلى جمال موقعها وتضاريسها… لقد كان حب أزغنغان يسكن قلبه ووجدانه في كل زمان ومكان.
وشخصيا، فقد تشرفت بمعرفة فقيدنا العزيز حيث جمعتنا العديد من المحطات والأنشطة والمبادرات.. ووقفت خلالها على رجاحة عقله وبعد نظره وطيبة قلبه وجميل لسانه.. لقد كان رجلا شهما بكل ما تحمله الكلمة من معان.
ولم يبق لنا الآن سوى أن نسأل الله تعالى بأن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته مع الصالحين والصادقين، وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
وإذ نتقدم بخالص التعازي وأصدق المواساة لكل أفراد أسرته الصغيرة والكبيرة، وإلى كل أحبابه وأصدقائه.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
Add a Comment