أمنوس . ما : الناظور
أكد الأستاذ الجامعي مصطفى القريشي أن أسعار بعض الكتب المدرسية المستوردة المستعملة داخل المدارس الخصوصية بالمغرب أصبحت “مهولة وغير مبررة”، حيث يتجاوز ثمن الكتاب الواحد 300 إلى 400 درهم، فقط لكونه مطبوعًا بدار نشر أجنبية أو مؤلفًا من أساتذة أجانب بأسماء لامعة.
وأوضح القريشي، في تدوينة له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ( فايس بوك )، أن “المحتوى البيداغوجي لهذه الكتب لا يختلف كثيرًا عن مقررات وطنية أعدها مؤلفون مغاربة وبأثمنة زهيدة”، معتبرا أن “المسألة تكشف عقدة مرضية متجذرة في ذهنية البعض، وهي أن كل ما هو أجنبي أفضل من المحلي”.
وشدد المتحدث على أن “الضحايا الحقيقيين لهذه الوضعية هم الآباء والأسر المغربية”، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لأداء أثمان باهظة مقابل كتب “تُسوق صورة وهمية عن مدرسة راقية فقط لأنها تستعمل كتبا أجنبية”.
وأشار القريشي إلى أن “الإصلاح الحقيقي للتعليم يبدأ من هنا، من خلال إلزام المدارس الخصوصية باعتماد مقررات وطنية موحدة كما هو معمول به في التعليم العمومي، أو على الأقل فرض رقابة صارمة على سوق الكتب الخصوصية التي تحولت إلى ما يشبه السوق السوداء باسم البيداغوجيا”.
واعتبر الأستاذ الجامعي أن “شعارات إصلاح التعليم ستظل مجرد حبر على ورق إذا استمر غض الطرف عن مافيا الكتاب المدرسي الخصوصي”، متسائلًا بمرارة: “إلى متى ستظل قيمة المغربي رخيصة في بلده، بينما تُمنح قيمة مضاعفة لكل ما هو أجنبي حتى ولو كان مجرد ورق كتاب؟”.
Add a Comment