بدعم من حسين الحداوي… نادي هارون لكرة القدم داخل القاعة يواصل مسيرته بثبات

أمنوس . ما : بني انصار

من رحم المعاناة وعشق الرياضة، وبروح الغيرة الصادقة على مدينة عريقة قدّمت الكثير للرياضة على مستوى الإقليم، رأى النور نادي هارون لكرة القدم داخل القاعة التابع لجمعية هارون للرياضة والأعمال الاجتماعية.

ميلاد هذا النادي لم يكن صدفة، بل جاء نتيجة تفكير مسؤول ومدروس، هدفه الأول والأخير احتضان الشباب، محاربة آفة المخدرات والانحراف، وفتح آفاق جديدة أمام الطاقات الرياضية بالمنطقة.
جاءت ولادة النادي ولادة طبيعية، لأن القائمين عليه اشتغلوا بعقلية مشروع واضح المعالم، يقوم على تكوين اللاعبين والاهتمام بالفئات الصغرى، وإعادة الاعتبار لكرة القدم داخل القاعة باعتبارها متنفساً حقيقياً لشباب الأحياء. غير أن طريق التأسيس لم يكن مفروشاً بالورود، إذ واجه الفريق منذ بداياته الأولى عدة صعوبات، خاصة على المستوى المالي واللوجستيكي، في ظل ضعف الإمكانيات وغياب موارد قارة.
ورغم هذه التحديات، استطاع مسيرو النادي تذويب جزء كبير من هذه الإكراهات بفضل مجهودات فردية وروح تطوعية عالية، إضافة إلى دعم معنوي ومادي قدمه بعض الغيورين على الرياضة بالإقليم.

وفي هذا السياق يبرز اسم حسين الحداوي، أحد أبناء الجالية المغربية بالخارج، الذي لم يتردد في مد يد العون، مؤكداً غيرته الصادقة على مدينته وعلى شبابها، حيث قدم دعماً معتبراً ووعد بمواصلة المساندة ومرافقة مسار النادي مستقبلاً.
وإذ يتقدم نادي هارون لكرة القدم داخل القاعة بشكره الجزيل وامتنانه الكبير للسيد حسين الحداوي ولكل الداعمين والشركاء، فإنه يؤكد اعتزازه بهذه الشراكة مع أبناء الجالية المغربية، باعتبارهم حلقة أساسية في التنمية الرياضية والاجتماعية بالإقليم.

إن ميلاد نادي هارون لكرة القدم داخل القاعة هو رسالة أمل جديدة لشباب المنطقة، ودعوة مفتوحة لكل الفاعلين والمؤسسات لدعم مثل هذه المبادرات، لأن الاستثمار في الرياضة هو استثمار في الإنسان أولاً، وفي مستقبل مدينة تستحق الأفضل ثانياً.