بسبب الاغلاق مع المغرب .. تدهور أوضاع عناصر جمارك مليلية و سبتة

5 مايو 2024 - 3:52 م

 

أمنوس . ما

 

تحدث المجلس العام للجمارك الإسباني، عما وصفه بـ”تدهور أوضاع” وكلائه في معبري سبتة ومليلية، بسبب استمرار إغلاق نشاط العبور الجمركي مع المغرب لما يصل إلى خمس سنوات، دون وجود أي آفاق بقرب إعادة النشطا في وقت قريب.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن المجلس المذكور ’استنكر ما أسماه بـ”الضرر الذي لحق النسيج التجاري لكلتا المدينتين، جراء الإغلاق الأحادي لمكتب جمارك مليلية في عام 2018 والقيود الصارمة على العبور في سبتة”، في إشارة إلى استمرار قرار المغرب بإيقاف النشاط الجمركي مع المدينتين إلى أجل غير مسمى.

 

وطالب المجلس، وفق ذات المصادر، من الحكومة الإسبانية بالتدخل لإيجاد حل لهذا الوضع الذي اعتبره بأنه “غير مقبول”، في ظل وجود تأزم في وضعية الجمركيين العاملين بالمعبرين الحدوديين بسبت ومليلية، وأشار إلى أن سيدافع عن وكلائه.

هذا ويُلاحظ في الفترة الأخيرة، تزايد النداءات في إسبانيا، وخاصة في سبتة ومليلية، بضرورة تدخل حكومة بيدرو سانشيز لإيجاد حل سريع مع المملكة المغربية، واعطاء انطلاقة النشاط الجمركي في أقرب وقت، تفاديا لتأزم الوضع الاقتصادي والتجاري في سبتة ومليلية.

 

ومنذ أسبوعين وجّه اتحاد رجال أعمال سبتة (CECE) ونظيره في مليلية (CEME)، مطلبا لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بضرورة التدخل لدى المغرب، واتخاذ إجراءات “حازمة” من أجل فتح الجمارك التجارية بالمعبرين الحدوديين، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعرفها المدينتين.

ووفق “أوروبا بريس”، فإن اتحاد رجال الأعمال في كل من سبتة ومليلية، أشار إلى المشاكل الاقتصادية التي تعيشها المدينتان، حيث تحدث عن ركود اقتصادي كبير فيهما، مما يستدعي ضرورة وضع حكومة سانشيز لقضيتهما على صدر الأولويات، من أجل اتخاذ تدابير عاجلة لإحداث الانتعاش.

 

وأضاف اتحاد رجال أعمال سبتة ومليلية، حسب المصدر الإعلامي ذاته، أن من الاجراءات العاجلة المقترحة، هي ضرورة دفع المغرب للالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع حكومة بيدرو سانشيز، وأهمها فتح الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية، وضبط حركة تنقل البضائع، خاصة عملية تصدير البضائع من سبتة ومليلية إلى باقي المدن المغربية.

ويرغب الاتحاد المذكور، من تسريع عملية فتح الجمارك التجارية، إلى إيجاد منفذ جديد لتصريف سلع المدينتين إلى المغرب، مما سيساهم في حدوث انتعاش اقتصادي تبقى المدينتان في حاجة ماسة إليه في الوقت الراهن لتفادي الركود الحاصل.

 

وكانت هذه المطالب قد أتت بعد أيام قليلة من خروج إعلامي لوزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، الذي نفى فيه أن تكون هناك أي أسباب سياسية أو قانونية لها علاقة بالتأخر الحاصل حاليا في مسألة فتح الجمارك التجارية معبر سبتة ومليلية، من طرف المملكة المغربية، مشيرا إلى أن التأخر مرتبط بأسباب “تقنية”.

وأضاف ألباريس خلال مشاركته في برنامج حواري على إذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية، بأن هناك جهودا متواصلة بين المغرب وإسبانيا، من أجل فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية، بشكل حاسم ونهائي، وبطريقة لا تقع بعدها أي مشاكل أخرى.

 

واستبعد ألباريس أن تكون هناك أسباب سياسية أو قانوية بصورة ما، هي التي تقف وراء تأخر فتح المغرب للجمارك التجارية بالمدينتين المذكورتين، مرددا أن الرباط أكد لمدريد في أكثر من مناسبة، بأن التأخر يرجع إلى أسباب تقنية، يجري العمل على حلها.

مشاركة فيسبوك تويتر واتساب
تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية) .