أمنوس.ما : الحسين أمزريني
بادرة محمودة تلك التي أقدم عليها مدير شركة سيليكت بعدما وضع حافلة رهن إشارة فريق هلال الناظور لكرة القدم قصد استعمالها في تنقلاته خارج الميدان خلال الموسم الرياضي 2025/2026، خطوة لقيت استحسانا كبيرا من طرف الفعاليات الرياضية بالإقليم باعتبارها مبادرة عملية تسهم في رفع جزء من العبء المادي الذي يثقل كاهل الفريق.
الهلال الذي يعد من أعرق الأندية بالجهة الشرقية ارتبط اسمه منذ ثمانينيات القرن الماضي بالبطولة الوطنية الاحترافية آنذاك وكان خصما عنيدا لفرق كبيرة ذاقت الهزيمة بالملعب البلدي بالناظور الملعب الذي تحول اليوم إلى فضاء أقرب لملعب من ملاعب القرب في انتظار نقاش آخر حول البنية التحتية الرياضية بالمدينة.
هذه المبادرة تفتح الباب واسعا أمام سؤال جوهري: لماذا لا تنخرط باقي الفعاليات الاقتصادية والمؤسسات المالية بالإقليم في دعم الفريق الذي لم يكن مجرد نادي رياضي بل واجهة مشرفة للمدينة داخل المغرب وخارجه؟ فالهلال ساهم لعقود في تسويق اسم الناظور رياضيا وهو اليوم في حاجة إلى التفاف جماعي يعيد له بريقه ويضمن استمراريته.
إن دعم الرياضة المحلية وخاصة فريق هلال الناظور لا ينبغي أن يبقى محصورا في مبادرات فردية بل يجب أن يتحول إلى ثقافة جماعية تستحضر الدور الاجتماعي والاقتصادي والإشعاعي للرياضة في خدمة المدينة وساكنتها.
Add a Comment